نقوش متفجرة

مقدمة ..إلى كل عربي يعرف أن للعروبة عليه حق ..!//:: 1 :: إليك يا وطني .. الذي لا وطن .. يستحق أن يكون وطناً لي ..!إلا أياه..!//:: 2 :: يا الهي .. جئتك ضارعةً .. خائفةً .. مستنجدة ..!ولم أرضَ سوى ذاتك رباً ..!في بلادي .. في فلسطيني .. في ربوع قدسي الطاهرة ..غانمةٌ هي معنى الشهادة ...!يا الهي .. كم من مسيحٍ مات في بلدي مصلوباً .. فقد عاد يهوذا .. والدم المطلوب ما زال على يديه رطباً ..!يا الهي .. كم من مسلمٍ مات في بلدي مقتولاً ..فقد عاد الوحشيُّ ماثلاً روحاً وقلباً ورمحاً .. وحمزةٌ كبده قد طُعنَ غدراً ..!يا الهي .. في بلادي .. مُسِخَ الانسانُ ذئبا ...!//:: 3 ::وطني الحبيب ..!تُكبل قدميَّ أغلال عمري ..فكيف ألاقي فلسطيني .. عراقي .. ولبناني ..!وتَخنِقُ روحي نداءات قبري .. فأين تراني أُلاقي وطني ..؟ //:: 4 :: ويحي .. وكفى ..!كفى ..! كفى ..!لن أُناشد ركب العرب المتآمرين ..!لن أُناجي السحب المثقلات ..!ولا الطير .. ولا حتى الشجر ..!عنك حبيبي .. عنك يا فلسطيني ..!فأنت بقلبي .. غمامةَ حبٍ ونور ..!منحتك عمري يا وطني ..لتقتات من أضلعي ..!وتشرب من دمي ..!//:: 5 :: تروي الساحرة الشمطاء روايات عن بلدي ..!لم تعرفها طرقات القرى .. أنكرها الأطفال .. وأغصان التين ..!ما عرفت تلك الشمطاء ..أن أرض وطني تبيع الحب ..!وتعشق من يدفع أكثر ..!//:: 6 :: جلست أتأمل خارطة الوطن العربي .. مشوهةٌ هذه الخارطة العربي ..!مكتوب عليها بحروف سوداء .. لا يسمح للتجوال فيها .. إلا للغرباء ..!أُمرر كفي بحذر .. فوق تلك الخارطة .. واحس بدمامل حقدٍ في كل الاجزاء ..!وأرى أصناماً بشرية ...!وشعوباً يقتلها الأعياء ..!!//:: 7 :: أمرر بكفي فوق قدسي .. ما زال منبرها مشتعلاً .. ما زال دخان حريقها ممتداً .. عبر الآفاق العربية ..!واسمه هتاف فتاةٍ مقدسية .. وااااااااااااااااامعتصماه ..! وااااااااااااااااا اسلاماه ..!ولكن لا مجيب للنداء ...!فالآذان العربية ملئتها أوحال الأحقاد الشخصية ..!والحديث عن قدسي وفلسطيني ..ما عاد يثير شجون القلب ..ولا حتى الأحلام الوردية ..!//:: 8 :: فلسطيني .. قدسي .. رملتي .. تلوحين من بعيد .. صاريةً للسحاب .. وأُغنية من لهب ...!وتأتين فاتحةً للعذاب ..!وتعطينا تأشيرة ً للغضب ..! //:: 9 :: نقوشي .. وأحرفي .. ليست للقبر .. ولا للعمر المهدور ..!ليست للنسيان .. ولا للصمت المكسور ..!لا للدمع .. وليس للأمل المشطور ..!لا للموت .. وليس للصوت المقهور ..!لا .. لا ..!ليست للاشيء ..!ولكنها .. للدهشة ..للدمعة .. يا وطني .. !!